عملية تجميل الأنف هي أصعب جراحة التجمیل. من حیث یکون هیکل الأنف معقدة جداً وصورة ثلاثية الأبعاد و تعتمد النتيجة النهائية لتجميل الأنف علی التراكم وشفاء الندوب بعد جراحة الأنف، لهذه الأسباب، تجميل الأنف الأولية في بعض المرضى يؤدي إلى نتائج أقل من مثالية.
من ناحية أخرى، بسبب زيادة وعي المرضى من خلال شبكة الإنترنت، العمل تجميل الأنف في حصول علی موافقة المريض هو في غاية الصعوبة. وليس من المستغرب، 8-15 في المئة من المرضى لجراحة تجميل الأنف الأولية کان یوضع تحت عملية جراحية ثانية في نهاية.
من حیث أنَّ البنية التشريحية للأنف یربک بعد جراحة تجميل الأنف الأولية بسبب التليف، جراحة تجميل الأنف الثانوية أو جراحة الأنف الترميمية هو أكثر مثیر التحدی. في كثير من الحالات، يضطر الجراح إلى تغيير کل الأسلوب و یقوم بإعادة البناء علی الأنف.إلتقاط الصور من الأنف قبل و بعد الجراحة کان ضروریاً.
إذا رغبت بالقيام بعملية ترميمية لأنفك (Revision rhinoplasty) يجب عليك الانتباه للنقاط التالية :
• كن واقعي في توقعاتك ( تطلعاتك للعملية الترميمية ).
• عليك أن تعرف و تدرك أن تعقيدات عملية جراحة الأنف تزداد مع كل جراحة مجددة
• من الممكن أن يكون نسيج أنفك غير سليم و لا يتحمل اجراء عملية جراحية أخرى، في هذه الحالة عليك أن تتحلى بالصبر أو تصرف نظرك عن القيام بالعملية الجراحية.
• لا يجب وجود نسيج تالف داخل الأنف أو على الأقل الحد الأدنى منه إن وجد.
• لا يجب أن تكون قد قمت بأي عمل جراحي للأنف خلال السنة الأخيرة، بمعنى آخر يجب مرور سنة على الأقل من العملية السابقة.
• في حال لم تكن راض عن عملية تجميل أنفك السابقة لأي سبب كان، لا تتسرع في طلب اجراء عملية أخرى لأنفك.
كيف يتم القيام بعملية تجميل الأنف الترميمية
يمكن القيام بعملية الأنف الترميمية بالطريقة المغلقة و الطريقة المفتوحة، بشكل عام العملية الترميمية للأنف تستغرق ما بين ساعة ونصف إلى ساعتين و يمكن للمريض العودة إلى منزله في نفس اليوم.
مزايا اجراء العملية الترميمية للأنف
يتم اصلاح تلك العيوب الظاهرية للأنف الباقية عن العملية أو العمليات السابقة، كما يتم اصلاح المشكلات الوظيفية للأنف .
عيوب الأنف التي يمكن معالجتها بالجراحة الترميمية
- بروز العظم الذي لم يتم ازالته بشكل جيد.
- تدلّي طرف الأنف بسبب عدم استخدام التقنيات و الأساليب الملائمة.
- طول طرف الأنف أكثر من اللازم .
- قصر طرف الأنف أكثر من الحد الطبيعي.
- طرف الأنف المرتفع و وضوح شكل فتحات الأنف من الأمام.
لماذا يجب الانتظار حتى مرور سنة على آخر عملية من أجل اجراء العملية الترميمية ؟
الجراحة التجميلية (البلاستيكية) هي عبارة عن عمل يقوم الجراح فيه بإيجاد تغييرات على الهيكل العظمي للأنف حتى يبدو الأنف بشكل أجمل و يجد تناسب أفضل مع أجزاء الوجه الأخرى و في النهاية زيادة جمال الوجه بشكل عام. من أجل هذا العمل يضطر الجراح أن يفصل جلد الأنف عن الهيكل الغضروفي - العظمي حتى يستطيع تطبيق التغييرات المطلوبة على هيكل الأنف. بعد الجراحة يستغرق الأنف سنة كاملة حتى يعود و يرتبط الجلد بالهيكل العظمي بشكل كامل و تتم عملية الترميم بشكل نهائي. في هذه المدة سيتورم الأنف و لن يكون هذا هو شكله النهائي، موديل الأنف الذي يتعين بعد سنة واحدة تقريباً هو النموذج و الشكل النهائي للأنف.
لا تضغط على الطبيب من أجل اتخاذ اجراءات فورية !
إحدى المشاكل التي تواجه العديد من جراحي التجميل هي بعض الأشخاص الذين يبدون عدم رضاهم من مظهر أنفهم بعد العمل الجراحي مباشرة و يطلبوا من الجراح أن يقوم قبل فوات الأوان بترميمه من أجلهم. هذه المشكلة ناجمة عن نقص المعلومات لدى المريض، الأفراد الذين يراجعون من أجل الجراحة عليهم أن يكونوا على علم أولاً : أن أنفهم سيتورم لمدة شهرين و سيكون أكبر من الحجم الحقيقي لذا فإن الحكم على حجم الأنف في هذه المدة خاطئ و غير صحيح. بعد شهرين إذا كان الشخص غير راض بشكل كاف عن مظهر أنفه، ينبغي عليه أن ينتبه إلى هذه الملاحظة أنه لا يمكن القيام بعملية الترميم قبل سنة لأنه و من الناحية العملية الجلد تم فصله حديثاً عن الهيكل العظمي للأنف و إذا تم فصله مجدداً عن الهيكل العظمي قبل مرور سنة فإنه و على الأرجح سيعاني من أضرار، و تضرر جلد الأنف إحدى الكوارث الغير قابلة للتعويض. حتى بالنسبة للأشخاص الحساسين والعرضة للصدمات من الناحية الروحية و النفسية الذين يعتبروا أن أي اشكال في المظهر الخارجي لأنفهم هو مسألة حياة أو موت، هؤلاء يتم توصيتهم بأن لا يقوم الجراح لهم بأي عمل قبل ستة أشهر. و في هذه المدة على الجراح فقط فقط أن يتحدث مع المريض من أجل تهدئته حتى تنقضي ستة أشهر. أي عمل ترميمي قبل سنة واحدة يجب أن يتم بصورة محدودة و بحذر كامل لتفادي تضرر جلد الأنف.
الإجراءات الترميمية تتم غالباً من أجل تجاوز المشكلات الدقيقة التي لا يحبذ المريض وجودها. مع ذلك فإن التوصية الرئيسية هي أنه إذا كانت المشكلات طفيفة و لا تؤثر كثيراً على جمال الفرد، فعلى الجراح في المقابل أن يصمد أمام طلب المريض و لا ينجر ورائه لإجراء عملية الترميم. السبب في هذا واضح و هو أن كل عملية جراحية لها مخاطرها و مضاعفاتها الخاصة و من الممكن أن يسبب تصحيح مشكلة صغيرة تورط للجراح و المريض بمشكلات و مضاعفات معقدة للغاية تصحيحها لا يكون بهذه السهولة. إذا كان المريض غير راض عن الشكل الظاهري لأنفه بشكل كامل و يريد إيجاد تغييرات أساسية، عليه أن يصبر على الأقل لمدة سنة كاملة. كثيراً ما يواجه جراحي التجميل بعض الناس الذين و على سبيل المثال بعد أسبوعين من الجراحة يراجعوا طبيب تجميل آخر و يطلبوا منه أن يقوم بجراحة فورية من أجلهم. هؤلاء الأفراد يجب أن يدعوا لالتزام الهدوء و التوضيح لهم أن أي عملية ترميمية لا يجب لأن تكون قبل سنة كاملة.
تجنب الكمال
الحديث الآخر للأفراد الذين يراجعوننا من أجل العملية الترميمية هو أن يتجنبوا الكمال في هذا الموضوع و أن لا يتوقعوا نتائج مئة في المئة. تاريخ جراحة الأنف يظهر أن أغلب الأشخاص الذين أصيبوا بمضاعفات جراحية غير قابلة للتعويض هم أشخاص أجبروا الجراحين على القيام بإجراءات الترميم لعدة مرات.
يحدث في كثير من الأحيان أنك تتعامل مع شخص في المجتمع أو وسائل الإعلام يسحرك أنفه و تتمنى في أحلامك أن تمتلك أنفاً مثله. و تجهل أن عدة عوامل تشارك في خلق هذا الشعور. على سبيل المثال، من الممكن أن يملك الشخص المقصود وجه جميل للغاية لكنك تظن أن كل ذلك الجمال ينشأ من جمال أنفه في حال أنه إذا تم نسخ هذا الأنف على وجه شخص عادي آخر، لا يكون جذاباً بالنسبة إليك. أو مثلاً من الممكن أن يكون ذلك الشخص ممثلاً معروفاً و قد علق في ذهنك مظهر أنفه لشهرته و شعبيته فقط و ألهمك إحساساً خاصاً. في حين أنه إذا تم نسخ أنفه على وجه شخص عادي آخر، لا يكون جذاباً بالنسبة إليك. لذلك إن كنت تريد من الجراح أن يقوم بجعل أنفك مطابقاً لأنف شخص خاص فهي مسألة بعيدة عن الواقع. بالإضافة إلى ما ذكرناه فإن الشخص المتقدم للعملية الترميمية عليه أن يتنبه إلى هذه الملاحظة أن معدل التغييرات التجميلية يختلف من أنف لآخر. فعلى سبيل المثال الأنف الغضروفي مع مشاكل طفيفة على وجه شخص جميل و معروف نتيجته تختلف تماماً مع نتيجة الجراحة على أنف لحمي عند شخص آخر مع مظهر عادي، لذا لا يجب أن تكون التوقعات من الجراحة غير واقعية. في النهاية يوصى المرضى أنه إذا أزال العمل الجراحي الأول المشكلات الجمالية تقريباً و لم يحدث للمريض أي مشكلة تنفسية، فعليهم آنذاك أن يتوقفوا عن الأحلام و الأفكار الخيالية و أن يتخلوا عن إجراء جراحة ترميمية، لأنه - لا سمح الله - من الممكن أن تصبح مشكلتك أكبر و يصبح من الصعب جداً تصحيحها و معالجتها.